بسم الله الرحمن الرحيم....
لا بد من التأمل العميق في التغييرات الكبيرة التي يمكن أن تحدث في أنظمة الحكم على خارطة العالم.التغييرات من الممكن أن تتم من خلال 4 أسباب أساسية:الأول: أن هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية منذ بداية شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) يبلغ عددها 58 عملية انتخابية من الممكن أن تسفر عن نتائج وتقلبات غير متوقَّعة عالميا.أهم هذه الانتخابات ستكون في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر واليمن وليبيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وآسيا وأفريقيا.الثاني: تغييرات تتم أصابت بعض الحكام بأزمات صحية، وهذا الأمر، في بدايته ونهايته، بين يدي الله، سبحانه وتعالى.الثالث: احتمال حدوث أزمات برلمانية أو دستورية داخلية من الممكن أن تؤدي إلى انهيارات في التركيبة السياسية الحاكمة أو الائتلافات السياسية المستقرة.الرابع: احتمال ثورات أو انقلابات عسكرية، بالذات في بعض دول العالم العربي وأفريقيا السوداء، وآخرها ما حدث في مالي.هذا العام يطلق عليه الخبراء عام ما قبل صيانة الخارطة العالمية الجديدة؛ لذلك يقولون: «ابحث عن عام 2013»؛ لأنه هو العام الذي ستتحدد فيه علاقات واضحة بين واشنطن وموسكو، وستحدد فيه بكين رؤيتها الاقتصادية المقبلة، وسوف ترسم فيه فرنسا وألمانيا خطوط قيادتهما لأوروبا الموحدة.عام 2013 هو الذي سيعرف فيه العالم النتائج الواضحة لثورات الربيع العربي، والذي سيخرج فيه نتنياهو من حالة الاطمئنان والاسترخاء الداخلي الحالية.عام 2013 هو الذي سيتضح فيه التوجه الحقيقي للمشروع النووي الإيراني، بمعنى هل هو سلاح للاستخدام الفعلي أم لإثبات القدرة على توليد الطاقة كأداة للردع والمقايضة السياسية.عام 2013 سوف يوضح هل الذي سيحكم مصر هو الجيش من خلال معادلة التحكم السياسي عن بُعد، وليس الحكم من خلال البقاء في السلطة، أم أن مصر انتقلت إلى غير رجعة من الثكنة العسكرية إلى حكم العمائم.هذا هو عام التمهيد لأخطر أعوام العالم، عام 2013!
كآان معكم : يحيى آغا
2:25 ص | 0
التعليقات | قراءة المزيد