آهلا وسهلآ

آهلا وسهلآ

وصية النبي عليه الصلاة والسلام في أهمية التمر وفوائده

بواسطة Yahya Agha بتاريخ السبت، 26 يناير 2013 | 3:00 ص

                                                                           

لم يجد الدارسون والباحثون فاكهة أو طعاماً أكثر ذكراً وأهمية من التمر في الثقافة الإسلامية، وأحصى بعضالفقهاء 30 آية في  القرآن الكريم، ضمن 20 سورة، فيها ذكر للتمر، أو النخل، أو ما صغر من التمر،كالنواة، والفتيل (الخيط الرفيع في شق نواة التمر) أو النقير (وهي النقرة التي تكون على ظهر النواة)، أو القطمير(وهي الغلاف الخارجي لنواة التمر)، ومنها قوله تعالى: { فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} وقوله { وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}، وقوله تعالى {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌنَّضِيدٌ}، في وصف أهمية زروع التمر للناس، وبأنها كانت من الجنات التي يملكها الناس.
  
وهذي إليك:    كما وصفها الله تعالى لمريم ابنة عمران، أم نبي الله عيسى عليه السلام، بأن تأكل الرطب (والتي هي أحد أنواعالتمر)، من الشجرة، بقوله {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنياً، فكلي واشربي وقرّي عيناً} دلالة علىأهمية التمر للمرأة الحامل.ولعل من أهم الآيات التي أشادت بشجرة التمر، قوله تعالى { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}، والتي اتفق المفسرون على أنها النخلة.التمر في السنة النبوية:    وفي السنة النبوية، الكثير من الأحاديث الدالة على أهمية التمر في حياة المسلمين، ومنها عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تصبح بسبع عجوات، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر".وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا أفطر أحدكم، فليفطر على تمر، فإن لم يجد، فليفطر على ماء، فإنه طهور".وفي حديث آخر يقول _صلى الله عليه وسلم_ "إذا أفطر أحدكم فليفطر على رطبات، فإن لم يجد، فعلى تمرات". ومعكل ما فيها من فائدة وأجر ومنفعة، يشير صلى الله عليه وسلم، على رخص ثمنه، وتوفره بين الناس أكثر من غيره،بقوله "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، دلالة على أهمية اتصدق ولو بالقليل، وعلى أن شق التمرة من أقل القليل.كما ما جاء في الصحيحين، عن ابن عمر (ري الله عنهما) أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم.. لا يسقط ورقها"، ثم قال "هي النخلة".وقد أستدل في الحديث على أوجه التشابه الأخرى بين الإنسان ونخلة التمر، ومنها:أن كلاهما (الإنسان والنخلةمنهما الذكر والأنثى، وأنهما لا يلدا (يثمرا) إلا بالتلقيح، وأن كلاهما يموتا إن قطعرأسهما، وأن قلب كل منهما يموت إن تعرض لصدمة شديدة، وأن الإنسان لا يستطيع تعويض مفاصله، مثلما لاتستطيع النخلة تعويض صعفها، وأن الإنسان له شعر شبيه بالليف الموجود عند النخيل، وأنهما يمرضا ويشفيا بعدالمرض.النخل أشبه المزروع بالبشر:     كما أن مواصفات النخلة الذكر، شبيهة بمواصفات الرجل، ومواصفات النخلة الأنثى، قريبة من المرأة. ومن أهمتشابه هذه الصفات، أن النخلة الذكر تشيخ في السبعين من عمرها، فيما تتوقف النخلة الأنثى عن إنتاج الثمر فيالخمسين من عمرها.وعندما أرسل أبو بكر (رضي الله عنه) حملة بقيادة أسامة بين زيد لفتح الشام، أوصاهم من جملة ما أوصاهم بقوله: "ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه". أما علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فله بيت شعر منسوب له في التمر، يقول فيه:لَن يَأكُلِ التَمرَ بِظَهرِ مَكّه       مِن بَعدِها حَتّى تَكونُ البَرَكَه   

0 التعليقات:

إرسال تعليق